- الهاتف سيغزو عالم التسويق الإلكتروني
مع انتشار استخدام الهواتف الذكية وتطورها المتسارع، أصبح المسوقون الرقميون يوجهون أنظارهم تلقاء هذه الأجهزة الصغيرة، ففي سنة 2018، سيطرت الإعلانات الهاتفية على 63% من سوق الإعلانات، كما أنّ 92% من مداخيل فيسبوك من الإعلانات تأتي من الهواتف.
انتشار الهواتف الذكية يؤثر أيضًا على مجال مهم ومُتداخل مع التسويق الإلكتروني، وهو مجال السيو SEO، فقد أطلقت جوجل سياسة فهرسة الهاتف أولًا (mobile-first index) والتي تعطي للمواقع المتجاوبة مع الهواتف ترتيبات أفضل في صفحات البحث. أتوقع أنه بعد عشر سنوات من الآن، ستزداد أهمية التسويق عبر الهواتف أكثر مما هي عليه اليوم.
- المحتوى النصي سيبقى مهما عند المسوقين
عندما نقرأ كل هذه الإحصائيات والدراسات التي تتوقع هيمنة البحث الصوتي والفيديو على شبكة الإنترنت، فقد نظن أنه ليس للمحتوى النصي مكان في مستقبل التسويق الرقمي. وهذا أمر مُستبعَد، المحتوى الجيد سيبقى مطلوبًا، فالناس تحب المحتويات المكتوبة المفيدة، صحيح أنّ طريقة إيجاد تلك المحتويات قد تتغير، إلا أنها ستبقى ضرورية وسيستمر المسوقون في اعتمادها، خصوصًا في مجال السيو.
- البحث الصوتي سيصبح هو المعيار
يستخدم عشرات الملايين من الناس حاليًا المساعدات الصوتية، مثل Amazon’s Alexa و Google Assistant. كما أصبح بالإمكان إجراء عمليات البحث الصوتي من الهواتف والحواسيب والسيارات الحديثة، وبحلول عام 2020، يُقدَّر أنّ 50% من عمليات البحث ستتم عبر الصوت. مع تطور المساعِدات الصوتية ودعم محركات البحث للبحث الصوتي، لن أتفاجأ إن تجاوز البحث الصوتي البحث النصي بعد عشر سنوات من الآن.
- ازدياد أهمية الفيديو في التسويق
يشكل محتوى الفيديو ما يقرب من 80% من حركة الويب. كما أنّ احتمال الشراء يزداد بعد مشاهدة مقطع فيديو عن منتج معيّن. لذلك فلا عجب أنّ 87% من المسوقين الرقميين يستخدمون محتوى الفيديو في استراتيجياتهم التسويقية.
مثل معظم التوجهات العامة للتسويق الإلكتروني، تقود الهواتف موجة انتشار محتوى الفيديو، إذ يفضل مستخدمو الهواتف المحتويات المصورة على المكتوبة على الهواتف. لأن قراءة النصوص الطويلة على الشاشات الصغيرة مرهقة. لهذا أتوقع أنّ هذا التوجه سيترسخ أكثر بعد عقد من الآن، سواء بفضل انتشار الهواتف، أو تزايد سُرعات شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
- مستقبل شبكات التواصل الاجتماعي
من الصعب أن نتنبأ بدقة كيف ستكون الشبكات الاجتماعية بعد 10 سنوات من الآن. لكنها على الأرجح ستكون أكثر تفاعلية، وستعتمد على الواقع الافتراضي لخلق تجربة اجتماعية واقعية لمستخدميها. لكن بالمقابل، هناك إشكاليات ستواجه الشبكات الاجتماعية في السنوات القادمة، وعلى رأسها قضية الخصوصية. فقد أصبح هناك قلق كبير لدى الكثير من مستخدمي تلك الشبكات من إساءة استخدام معلوماتهم الشخصية وبيعها لأطراف ثالثة، ولا ندري كيف سيؤثر ذلك على مستقبل تلك الشبكات.